الثابت و المتحرك في فوز برشلونة على بيلباو



جاءت ليلة الثلاثاء كعقبة كبيرة أمام الكطلان لنفض الغبار و الظهور بمستوى ينسي العشاق التعادل المخيب و الصدارة المفقودة، و جاءت النتيجة: فوز صعب جدًا و هدف بشق الأنفس، برشلونة يحصد النقاط الثلاث الغالية و يتجاوز فخ أتلتيك بيلباو....

لنعد الى مجريات المباراة... الباسك دخلوا مباشرة في الموضوع و ظهر إينياكي ويليامز مشاكسا حيث استغل بطء وسط ميدان عجوز بقيادة بوسكيتس و آرثور، فكانت الكرات تمر بسهولة على الاطراف، ما يؤخذ على بيلباو هو ضعف مساندة الهجوم و الحذر المبالغ فيه احيانا في العودة للوراء...

في حين كان رفاق ميسي تائهين في الملعب، و اصطدموا بدفاع متين و تنظيم محكم، الكرات كلها تمر كالعادة على ميسي الذي افتقد للمساعدة، غريزمان خارج التغطية و سواريز لم يستعد عافيته الكاملة بعد... الخبر السار و اكتشاف الليلة هو ريكي، متوسط الميدان الشاب اعطى اشارات واضحة بأنه اللاعب القادم، شخصية قوية و أداء متوازن، دخوله حرك المياه الراكدة و أنسى ساعة من الأداء المتوسط جدا ل آرثور.

علامات استفهام كبيرة عن غريزمان الذي يبدو كلاعب عادي جدا، أنسو فاتي بعد دخوله كان على الأقل اكثر إلحاحا و حركية، لا نستطيع ان نطلب من لاعب ذو 18 سنة دخل في خضم لقاء قفل أن يجد الحلول في وقت ميسي نفسه استنجد بكل خبرته و مكره ليعطي كرة واحدة جاء منها الهدف بعد خمس و سبعين دقيقة من الصد... 

المشكل البدني يلقي بثقله بشكل كبير، و كان ذلك واضحا على وسط الميدان حيث آرثور و بوسكيتس عانيا كثيرا، في حين فيدال قدم أداء فوق المتوسط، دخول راكيتيش ربما جاء بنفس جديد لكن أداءه كان هو الآخر متوسطا و لم يقدم الشيء الكثير لكن شفعت له لقطة الهدف، و هذا هو الأهم...

المعضلة الكبيرة هي ميسي، توالي المباريات سيؤثر عليه لا محالة، إراحته أضحت ضرورة ملحة لتجنب الأسوأ.... من المفهوم ان قلب الفريق النابض يريد ان يشارك في جميع المباريات لمساعدة الفريق في سباق الأمتار الأخيرة، لكن عليه ان يُقنع انه لن يستطيع ان يكون في كل مكان و زمان، أتحدث عن شخصية المدرب الذي يستطيع ان ينظر في عينيه و يفرض عليه المداورة، أتذكر قبل ثلاث سنوات كيف أقنع زيدان رونالدو بالجلوس احتياطيا في بعض المباريات، و كيف كان ذلك صعبا عليه، لكنه خرج في نهاية الموسم بعد التتويج بالليغا ليعترف انه وصل في أحسن أحواله البدنية بفضل نظام المداورة...

في الأخير، لا ننسى بالإشادة التي أصبحت عادية للحارس تير شتيغن، تدخلاته كانت دائما حاسمة، و لولاه لما تحقق ذلك الفوز، لكن خطأ واحدا في آخر المباراة كاد ان ينسف كل شيء، خروج عشوائي لحسن حظه لم يستغل كما يجب من طرف راؤول غارسيا الذي تعامل بشكل سيء مع الكرة على بعد مترين من الشباك....
و تستمر الليغا
و تستمر المتعة

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص أخبار الدوري الاسباني ليوم 14/05/2020

تحليل مفصل للجولة 29 من الدوري الاسباني 2020/2019

هل غريزمان هو مشكلة البارسا حاليا؟ و هل انتدابه كان خاطئا من الأصل أم لا؟