تحليل مفصل للجولة 28 من الدوري الاسباني 2019/2020


بالعودة الى الدوري الاسباني ، و بالنظر الى مجمل اللقاءات، فإن العودة جاءت مبشرة، فالمستوى العام كان مقبولا جدا، اللاعبون عادوا للتداريب الفردية اولا ثم الجماعية، و المنسوب البدني العام كان ممتازا بالنظر الى الظرفية العامة، و بكل تجرد، تبين ان مستوى الدوري يبقى احسن بكثير من نظيره الالماني الذي ظهر مملا في عديد مقابلاته و تميز بكثرة الاصابات و الريتم المنخفض...

 برشلونة و ريال مدريد فريقا المقدمة حققا الانتصار و بنتيجة عريضة و بدون عناء كبير، زعيما الليغا و ان لم يقنعا بالشكل الكبير، لكن يحسب لهما حسم الأمور و استغلال الفرص على قلتها و الفعالية، برشلونة سهل على نفسه المهمة في الدقيقة الثانية بهدف مبكر قبل ان يساير المقابلة و يتحكم في نمطها و سيرها، بالطبع كان ميسي كعادته بطل الفريق و ظهر الحارس الالماني تير شتيغن متألقا كعادته، المدرب سيتيين عرف كيف يستغل التغييرات الخمس لإراحة اللاعبين و تجنب الإصابات، علامة الاستفهام ظلت حول غريزمان الذي كان الأضعف من بين زملائه، و استمر في أداءه المخيب الذي طبع موسمه الاول في كاتلونيا، هل هو مشكل في التوظيف أم أن اللاعب يمر في فترة فراغ بعد فوزه بكأس العالم...؟

ريال مدريد من جهته فعل كل شيء في الشوط الأول حيث سجل مبكرا في الدقيقة الثالثة، و عمق الفارق الى ثلاثة قبل أن يظهر بمستوى محير في الشوط الثاني و يقبل لعب المنافس أيبار... زيدان بدا غاضبا في احدى فترات توقف المباراة حيث وجه اللوم مباشرة الى لاعبيه و أمرهم باللعب بأكثر كثافة قبل ان يتوجه مباشرة الى غاريث بيل و فينيسيوس اللذين دخلا منتصف الجولة الثانية و عاتبهما على استرخاءهما... المدرب الفرنسي عرف هو الأخر كيف يستغل التغييرات الخمسة فأخرج كرباخال و راموس و هازارد و رودريغو ليمنحهم فرصة للراحة و لعدم المخاطرة بهم في ظل الرزنامة المكتظة...

افتتاح هذه الجولة عرف إجراء دربي الأندلس الكبير حيث عاد الانتصار لإشبيلية على حساب بيتيس، بينما سقط اتليتيكو مدريد في فخ التعادل مع أتليتيك بيلباو ليظل بعيدا عن مراكز دوري الابطال، موسم الهنود يبدو دون تطلعات الجماهير، الأمل الوحيد لديهم هو الذهاب لأبعد نقطة في دوري الابطال و القتال من أجل المركز الثالث أو الرابع في الدوري، و هذا يعد بنهاية موسم مجنونة بالنسبة لأشبال سيميوني...

أما في آخرالجدول، فلا شيء تغير تقريبا، هزيمة مايوركا و ليغانيس تزيد من متاعبهما، و انتصار اسبانيول لم يخرجه من المركز الاخير، و ان كان لسان حال مشجع الفريق الثاني لكاتلونيا يقول أول الغيث قطرة، على كل هذه الفرق الثلاثة عليها مضاعفة الجهود للخروج من منطقة الخطر... ذلك الخطر الذي يداهم أوساسونا و أتليتيك بيلباو القريبين جدا من مشاكل البؤرة المكهربة، إضافة الى فياريال و غرناطة و إن كان بشكل أقل...

على كل و بصفة عامة، استمتعنا بعودة الكرة الإسبانية، و ننتظر حماسا و ندية أكثر في قادم الجولات، الأهم هو اننا نستطيع مشاهدة الدوري الاسباني كل مساء امام التلفاز في بيوتنا، في انتظار افتتاح الملاعب و المقاهي...

بداية اسبوع موفقة للجميع.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص أخبار الدوري الاسباني ليوم 14/05/2020

تحليل مفصل للجولة 29 من الدوري الاسباني 2020/2019

هل غريزمان هو مشكلة البارسا حاليا؟ و هل انتدابه كان خاطئا من الأصل أم لا؟