تحليل مفصل للجولة 32 للدوري الاسباني 2020/2019
مدريد ينقض على الصدارة، أسباس على خطى تامودو....
انتهت الجولة الثانية و الثلاثون و التي عرفت تغييرا في الريادة، انتصارا صغيرا لريال مدريد لكن وزنه من ذهب، العاصميون ينفردون بالصدارة و يفضون الشراكة مع برشلونة، الفارق الآن نقطتان، و هو ما يمنح أبناء زيدان هامشا صغيرا في حين يقع الضغط، كل الضغط على رفاق ميسي....
لنرجع قليلا الى الوراء، و نحلل نتائج الجولة الحادية و الثلاثين في صدارة الترتيب: ريال مدريد ينتصر دون عناء كبير على مايوركا في حين احتاج برشلونة كالعادة لكل خبرة و سحر ميسي ليخرج بفوز صغير على بيلباو، فوز لم يطمئن العشاق و المحبين الذين وضعوا أياديهم على قلوبهم و هم يعاينون أداء متوسطا و كثيرا من العشوائية خصوصا في وسط الميدان... وسط ميدان برشلونة الذي كان طوال خمس عشرة سنة الماضية سر عظمة النادي اصبح اليوم نقطة ضعفه الكبيرة....
سيتيين وعد عند مجيئه بكرة قدم جذابة، اليوم لسان الحال البرشلوني يقول "لا جذابة و لا زعتر... وين أيامك يا فالفيردي...."
ما أفلت منه رفاق ميسي في الكامب نو وقعوا فيه في ملعب سيلتا فيغو، البلايدوس الذي اصبح عقدة عمرها الآن خمس سنوات لم يحققوا خلالها الفوز، التعادل كان عادلا حتى لا أقول أن الكطلان كانوا محظوظين بالنقطة، نوليتو أهدر هدفا ببشاعة كبيرة في الوقت الإضافي حارما ابناء غاليسيا من النقاط الثلاث... لكن حبة الكرز كانت هدف أسباس، الصغير المكير وضع كل آمال برشلونة في الفوز باللقب بين "مزدوجتين" و هو يسجل أحد أروع أهداف الموسم، هدف الدقيقة 88 قد يرجح كفة الريال، ليذكرنا بما كان فعله راوول تامودو في 2007 ، لاعب اسبانيول حينها سجل هدفا ضدهم في الوقت الضائع و قلب وجهة الليغا من الجنوب الشرقي الى مركز اسبانيا....
ريال مدريد الذي تعود أن يلعب بعد معرفة نتيجة الخصم، لم يستسلم للضغط و استطاع الخروج من مأزق إسبانيول.... اللقاء على الورق في صالح مدريد المتصدر الذي يواجه متذيل الترتيب الذي وضع قدما و أربعة أصابع من القدم الأخرى في الدرجة الدنيا، الفريق الثاني في كطلونيا أقال مدربه أبيلاردو قبل يوم من المباراة و وضع روفيتي الدولي السابق و الذي تألق كلاعب مع فالنسيا قبل أن ينهي مسيرته في إسبانيول، وضع روفيتي للبحث عن الصدمة النفسية و محاولة إنقاذ بعض الأثاث... الإسبانيول كانوا متحركين هجوميا و ثابتين دفاعيا و قدموا لقاءا محترما في حدود المتاح من الامكانيات ، الحارس دييغو لوبيز قدم مستويات رائعة و تصدى لعديد الكرات قبل ان يستسلم لكعب بنزيما الذي أعطى فوزا غاليا للمدريديين...
بهزيمة إسبانيول و ليغانيس و مايوركا، يبقى الحال على ما هو عليه في أسفل الترتيب، على مسؤوليتي أقولها بعينين جاحظتين و "فم مليان" هؤلاء الثلاثة هم زبناء الدرجة الثانية في أول موسم بعد كورونا....
في ما يخص المراكز الأوربية، إشبيلية و التعادل الثالث تواليا يترك المجال مفتوحا لأتليتيكو مدريد الذي يبدو انه لن يفرط في المركز الثالث ، الأندلسيون باتوا مهددين في مركزهم الرابع المؤهل لدوري الأبطال من الادوار التمهيدية ، على ابناء لوبيتيغي نفض الغبار و البحث عن الإنتصارات...
الخاسر الأكبر هو فالنسيا، الخفافيش تعرضوا لهزيمة أخرى و فقدوا تقريبا كل حظوظهم للمشاركة في دوري الابطال الموسم المقبل، حسابيا لم يفقدوا الأمل على بعد ثمان نقاط كاملة من أصحاب المركز الرابع، لكنهم يحتاجون لما يشبه المعجزة ....مشروع الإدارة الحالية سيعود لنقطة الصفر ، السيناريو الذي لن يحبه عاشق الخفافيش سيقع هذا الصيف: الفريق سيبيع جواهره التي ترغب في التألق الأوربي و لتحقيق التوازن المالي، و هو بذلك سينتظر سنوات أخرى لبناء فريق تنافسي، و الأمل الأخير هو القتال للمشاركة في اليوروباليغ من خلال المنافسة على المركز السادس، و هي على فكرة ليست مهمة سهلة على الإطلاق، عليهم مواجهة بيلباو يوم الأربعاء، الباسك خلفهم بنقطة واحدة و لديهم نفس الطموح، ثم سيرحلون لغرناطة ثم بلد الوليد في مهمة معقدة.... مع العلم ان فياريال الذي هزمهم في هذه الجولة و خيتافي و السوسييداد يتنافسون هم ايضآ على اليوروبا ليغ مع امتياز التقدم في النقاط و الترتيب
في الجولة القادمة ترقبوا خصوصا اللقاء الناري في الواندا ميتروبوليتانو، أي نتيجة عدا فوز برشلونة ستضعهم في طائرة اللاعودة، و المطار على فكرة قريب من معقل اتليتيكو مدريد الذي يريد مركزه الثالث الذي هو لقب الليغا بالنسبة له، هناك ليغا البارصا و الريال و ليغا باقي فرق اسبانيا....
في حين يواجه الريال خيتافي في لقاء لا يبدو بكل تلك السهولة....
مايوركا سيواجه سيلتا، ليغانيس يستقبل اشبيلية و اسبانيول يواجه سوسييداد، اتوقع فرق القاع خاسرة بدون مفاجآت...
تستمر الليغا
تستمر المتعة
يا سلام
ردحذف