تحليل مفصل للجولة 30 للدوري الاسباني 2020/2019


*جولة تغيير الصدارة، و الجدل التحكيمي المتجدد...

- انتهت الجولة الثالثة لما بعد كورونا، او ما بعد التوقف... سموها كما شئتم، و بدأنا في التعود على جمهور البلايستيشن و الاستئناس بأصوات الجمهور المسجلة و المبثوثة في التلفزيون و الملاعب... رغم اننا نعلم علم اليقين ان لا جمهور في الملعب، الا ان هذه الخدعة الجميلة اعطت للمتفرج طعما مختلفا، و لعل اي مقارنة بين الدوري الاسباني و الألماني على سبيل المثال في هذا الباب تمنح تفوقا واضحا جدا للايبيريين...

- لنبدأ من قاع الترتيب، لا زالت الفرق الثلاثة المهددة تبرح مكانها و لا تغيير في الذيل... ليغانيس و مايوركا و التعادل لا يخدم كليهما، بينما مني فريق اسبانيول بالهزيمة لتتعقد أموره أكثر... قد تكون هناك مفاجئات ، لكن يبدو ان الأمور اتضحت بالنسبة للهبوط بنسبة كبيرة...

- في مباريات وسط الترتيب لم تؤثر النتائج بشكل حقيقي على جدول الترتيب العام ، الصراع بدأ يسخن نوعا ما فيما يخص التذاكر الأوربية، و لعل المستفيد الأول هو نادي العاصمة الثاني، أتليتيكو مدريد عانى كثيرا قبل ان يسجل الهدف الوحيد الغالي الذي منح الروخيبلانكوس النقاط الثلاث اللاعب فيتولو فك شفرة دفاعات بلد الوليد و منح فريقه المركز الثالث... نفس هذا المركز الذي كان بحوزة اشبيلية الذي سقط في فخ التعادل على ملعبه و هو يواجه المتصدر السابق برشلونة، اللقاء الذي عرف تألق كالعادة للحارس الألماني تير شتيغن الذي حرم أصحاب الأرض من معانقة الشباك، في حين ظهر فريقه شاحبا دون أنياب، وسط تساؤلات عديدة حول التشكيلة التي اختارها المدرب سيتيين،و مدى تعلق مستوى الفريق بمستوى ميسي، و عن دور غريزمان في الفريق، هو الذي جاء كنجم من أتليتيكو مدريد و أصبح لاعبا اكثر من عادي مع الكطلان... على كل التعادل فرض على برشلونة و ترك المركز الأول لريال مدريد.

 - فريق العاصمة الذي انتصر على ريال سوسييداد في مباراة عرفت جدلا تحكيميا كبيرا، فقلص النقطتين اللتين كانتا تفصلانه عن برشلونة و اعتلى الصدارة بفضل المواجهتين المباشرتين (تعادل في الكامب نو و انتصار في البرنابيو)
بالعودة الى لقاء القمة، كان لزاما على فريق العاصمة عدم التنازل عن الفوز ان هو أراد الصدارة، فكان الشوط الأول متوسطا مع سيطرة طفيفة لكن عقيمة للضيوف، لكن الشوط الثاني جاء بالجديد بعد ان توغل المتحرك جدا فينيسيوس وسط منطقة جزاء سوسييداد و تصيد ضربة جزاء أكدها الvar و سجلها سيرخيو راموس، بعد الاعادة تبين ان هناك لمس خفيف لقدم فينيسيوس كانت كافية لمنعه من التسديد بالشكل المطلوب، و هذا ما رآه الحكم على أية حال...
بعدها جاءت ركنية لأصحاب الأرض و سدد بعدها البلجيكي عدنان يانوزاي قذيفة زاحفة لمسها مواطنه كورتوا قبل ان تستقر في الشباك، الحكم الغى الهدف بعد العودة مرة اخرى للvar حيث تبين ان لاعبا من سوسييداد كان متسللا دون لمس الكرة لكنه حسب تقدير الحكم حجب الرؤية عن الحارس و منعه من التعامل مع الكرة بالشكل المطلوب ، يبدو ان الحكام هنا طبق القانون بحذافيره و لم يدع مجالا لأي اجتهاد...
لقطة اخرى كانت محل شك هي التي سجل فيها بنزيمة من كرة روضها بكتفه أو الجزء العلوي من ذراعه، الإعادة بكل تجرد لم توضح ذلك بشكل جلي و الحكم الذي عاد مرة اخرى للvar قرر ان المهاجم الفرنسي لم يرتكب مخالفة و بالتالي هدف صحيح...
طبعا كل هذا الجدل ظهر هذا الصباح في الصحف القريبة من مدريد و نظيرتها الكطلانية، في وقت تحدثت هذه الأخيرة عن سرقة موصوفة و زكت تصريحات بيكي الأخيرة التي لمح فيها لمحاباة الحكام الريال، اكتفت صحف العاصمة بالتهليل و المدح و التركيز على المكتسب الكبير الا و هو الصدارة، فمصير الميرينغي أصبح بين ارجل لاعبيه...

- نحن بدورنا نستمتع بهذه المنافسة و ننتظرها حارقة الى نهاية الموسم
عاشت الليغا الإسبانية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص أخبار الدوري الاسباني ليوم 14/05/2020

تحليل مفصل للجولة 29 من الدوري الاسباني 2020/2019

هل غريزمان هو مشكلة البارسا حاليا؟ و هل انتدابه كان خاطئا من الأصل أم لا؟