هل من الممكن العودة لليغا في ظل الحالة الوبائية التي تعيشها اسبانيا ؟

بالتأكيد كل عاشق لكرة القدم و متيم بمواجهاتها ستسرّه عودة الدوريات الكبرى للحياة (كما هو الحال مع الدوري الألماني الذي سيعود نهاية هذا الأسبوع والذي سيشهد قمة بين فريقي بروسيا دورتموند و شالكة). من بعد هذا الركود ولكن العودة بأي ثمن ؟

فصحة اللاعبين و الجماهير لا يجب المزايدة عليها أبدا من أجل مشاهدة مباراة كرة قدم. أو من أجل إرضاء شركات الرعاية التي تضغط و تهدد بسحب السيولة من الأندية، وإن استمر الوضع على ما هو عليه الآن؛ يمكن ان يتفاقم و قد تصل هذه القضايا إلى المحاكم لتعويض خسارة الشركات ؛ لهذا فإن فكرة الإلغاء دون تتويج غير موجودة.

 ولكن يمكن ان تكون فكرة الإلغاء اهون للأندية والجماهير من نشر هذا الوباء مجددا بعد أن تمكنت الدولة مؤخرا من السيطرة عليه بعد معانات و ضحايا تجاوز عددهم في إسبانيا 27.300 حالة وفاة.

ففي إنجلترا مثلا حذرت الشرطة من التنقلات الغير مرخص لها من طرف جماهير الريدز في لقاءه مع السيتي حيث يمكن أن تشهد هذه المقابلة تتويج رسمي لهم بعد غياب 30سنة عن لقب الدوري المفقود.

و في ألمانيا فقد ابتكر نادي منشنغلادباخ طريقة محفزة للجماهير حيث صنع صور ثلاثية الأبعاد و بالمقاسات الحقيقية لجماهير النادي في المدرجات ؛وهذا ما سيشكل إرضاء للجماهير و حافز للاعبين من أجل تقديم الأفضل و دعم جمهورهم الذي يتابعهم من المنازل.

ولكن جماهير الليغا مختلفة و الشعب الإسباني بشكل عام هل سيقبل متابعة المباريات من المنازل؟ خاصة بعد حادثة مباراة ڤالنسيا و أتلانتا و التي كانت سبب تفشي الفيروس في لومبارديا.

الحكومة الإسبانية وكذلك الرابطة سيوافقون على العودة من اجل استيفاء او إرضاء بعض عقود الرعاية سواء للشركات اوحتى وكلاء اللاعبين ولكن مع فرض اجراءات قد تقتل متعة الكرة من قبيل:

* إجراء 5 تغييرات لكل فريق (8 دقائق يمكن ان تضيع في كل مباراة خصوصا في الشوط الثاني)

* الڤار يمكن ان يلغى (أو في أحسن الاحوال تقليص حكامه الى 2 فقط )

*هناك اقتراح لإجراء مباراة كل 24 ساعة لإنهاء الدوري قبل عودة دوري الأبطال مطلع شهر غشت وهذا ما سيؤثر سلبا على صحة و مردود اللاعبين.

.إجراءات السلامة تتطلب قدوم النادي قبل 6 ساعات لإجراء اختبار كورونا وهذا الشيء يفقد التركيز *

*تنقل اللاعبين يمكن ان يكون حصرا على الحافلات باستثناء بعض أندية الجزر.

*كما يحق لرابطة اللاعبين ان تتقدم بطعن في قرار العودة عند أول ظهور للفيروس لحماية اللاعبين.

كل هذه النقاط يمكن ان تصعب نجاح هذا الدوري الخاص :

دون ان ننسى أندية القاع التي تستغل طبعا تفشي الفيروس من أجل البقاء في الدوري وهي الفرق التي تؤيد إلغاءه؛ ويمكن ان تقدم تقارير عن حالات إصابة فيروسية داخلها فقط من أجل البقاء فالنزول للدرجة الثانية مكلف لها.